المكتبات العائمة هي التي تتواجد بالسفن وتقدم خدماتها المكتبية والتعليمية والترفيهية من خلال التجوال في البحار
،والأنهار لترسو لفترة من الزمن في المناطق النائية والفقيرة على وجه الخصوص
هذا النوع من المكتبات يسمى باللغة الإنجليزية :
Floating libraries, boat libraries, mobile library boats
ومن نماذج هذه المكتبات :
في مانيللا عاصمة الفلبين نرى هذه المكتبات تقدم معارض كتب دراسية وثقافية بأسعار رخيصة .
وفي بنجلاديش تقوم منظمة غير حكومية تدعى
Shidhulai Swanirvar Sangstha,
بتقديم خدمات المعلومات والتدريب على استخدام الحاسوب، والإنترنت في القرى والمناطق النائية والفقيرة التي لا يستطيع أهلها السفر- لعدة أسباب –للحصول على الخدمة المكتبية العامة بالمدن ، ومن ثم فهي تقدم الخدمة بالمجان لعدد86500 أسرة ،في الفترة من شهر يونيو حتى أكتوبر من كل عام ، وذلك من خلال أسطول يتكون من خمسين مكتبة عامة عائمة تقتني مجموعة متنوعة من الأفلام الوثائقية والكتب حول الموضوعات التي تهم هذه القرى ، كالزراعة والرعاية الصحية ، والاجتماعية ، والثقافة العامة ؛ مما يعين أفراد هذه المجتمعات على أن يكونوا مواطنين نافعين لأنفسهم ومجتمعاتهم؛لذا فإن هذه الخدمة تلقى إقبالاً شديداً من سكان هذه المناطق بكل فئاتهم وأعمارهم .
ولعدم توفر الطاقة الكهربية بهذه المناطق، فإن الحواسيب والاتصال بالإنترنت يعملون بها من
خلال الطاقة الشمسية أو المولدات الخاصة للطاقة الكهربية
وفي تايلاند يتم تنشيط القراءة والتعلُّم الذاتي من خلال هذه المكتبات العائمة التي ترعاها الحكومة وتصل بها إلى المناطق النائية .
GBA Ships E.V. وفي ألمانيا تقوم منظمة غير ربحية تدعى
. بتنظيم معارض الكتب العائمة التي تسافر حول العالم
بإنشاء GBA
أكبر مكتبة عامة عائمة بالعالم وتسمى "لوجوس هوب
"Logos Hope
هذه المكتبة المجانية التي يعمل بها طاقم من المتطوعين من مختلف بلدان العالم ، تجوب العالم ؛ وخاصة المناطق الفقيرة منذ 1973 لتحمل إليهم مقتنياتها من آلاف الكتب التعليمية والترفيهية والمرجعية التي تتناول مختلف الموضوعات مثل: العلوم، والرياضة، والهوايات، والطهي، والفنون،و الآداب،والفلسفة ،والطب .
وبجوار الخدمة المكتبية ،هناك أيضاً الخدمة السياحية من خلال المقاهي والمطاعم المتاحة بهذه السفينة ، فضلاً عن خدمات محو الأمية لمن يحتاجها ، مما يجعلها أقرب إلى المهرجان الثقافي
التعليمي المتكامل.
هكذا تجتهد الدول لتوصيل الخدمات المكتبية و المعلومات إلى المحرومين منها في كل أنحاء العالم
،،،، حُباً في نشر العلم،
و إيماناً بأهمية دور تخصص المكتبات في تنمية المجتمعات ،
وحرصاً على إسعاد البشر ....عملاً بقول القائل:
"لا تُعطني سمكة ، بل علِّمني كيف أصطادها ! "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق